تعبير عن حق الجار في الاسلام بالعناصر مع المقدمة و الخاتمة
يعد تعبير عن حقوق الجار من أهم تعاليم الدين الإسلامي، وقد ذكر حق الجار فى القران مع ذوي القربى كما ورد وصف الجار الطيب في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة والتي تحث على الاحسان الى الجار، وبسبب هذه المكانة العظيمة التي يحتلها الجار، يجب الحرص على معرفة ما هي حقوق التي يجب حفظها له وعدم المساس بها.
تعبير عن حقوق الجار ووصف للجار الطيب
يعتبر الجار الطيب من أكبر المميزات التي يمكن أن يتمتع بها اى شخص داخل بيته أو حيه السكني، وذلك بسبب قرب الجيران من بعضهما البعض، وتؤثر سلوكيات الجار في اغلب الاحوال على جاره سواء بالسلب أو بالإيجاب، ومن أهم الصفات التي تتوافر في الجار الطيب هي مراعاة حقوق جيرانه المتماثلة على النحو التالي:
1. احترام الخصوصية
وهو من الحقوق التي يجب مراعاتها للجيران، فلا يحق للجار استغلال تقارب المسافات في التطفل على جيرانه والتعدي على حياتهم الخاصة إلا إذا طلبت منه التدخل لحل مشكلة ما.
2. مراعاة الشعور
يجب دائما الحرص على عدم التصرف بشكل قد يجرح شعور الجيران والابتعاد عن أي سلوكيات تؤدي الى الازعاج مثل اقامة الحفلات الصاخبة أو الاستماع الى الموسيقى بصوت عالي التي تزعج جميع المحيطين وتمنعهم من أخذ قسط من الراحة.
3. تقديم المساعدة
في اغلب الاحيان يكون الجار هو اول شخص يلجأ إليه عند التعرض لموقف من المواقف الصعبة، ويرجع ذلك الى انه اقرب الناس من حيث المسافة، لذلك يتمكن من تقديم المساعدة في الوقت المناسب، لذلك يجب على الجار الجيد الإسراع في تقديم المساعدة لجيرانه اذا اقتضى الامر.
4. المواساة في المصائب
انها من اهم المشاعر الإنسانية التى يجب ان تتوافر في علاقة الجيران، فيجب على الجار استخدام الكلمات التي تقوم بمواساة جاره مثل البقاء لله والدعاء للمتوفي في حالات الوفاة او تمني الشفاء في حالات المر وغيرها من طرق المواساة.
5. التهاني في المناسبات السعيدة
يجب أيضا التعبير عن الفرح عند وقوع مناسبات سعيدة للجيران مثل نجاح أحد الأبناء في الدراسة او الحصول على ترقية في العمل أو تبادل عبارات تهنئة لمولود جديد.
6. تبادل الهدايا
يشكل تقديم الهدايا مصدر أساسي في التعبير عن المحبة بين الجيران، وتتمثل هذه الهدايا في تبادل بعض أطباق الحلوى فيما بينها أو بعض الهدايا الرمزية في مناسبات اعياد الميلاد.
حق الجار في القرآن والسنة
يعطي الإسلام للجار مكانة عظيمة، كما أوصت التعاليم الدينية إلى احترام حقوق الجار والإحسان إليه في عدة مواضع في القرآن والسنة النبوية الشريفة وهي على النحو التالي:
- وضع القرآن الإحسان ومراعاة الجار في مكانه بعد عدم الشرك به وبر الوالدين في قوله تعالى : “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”.
- كما وضع الحديث الشريف أمانة الجار كشرط لاستكمال الإيمان حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم “َاللَّهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللَّهُ لا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيل: مَن يَا رَسُولَ اللَّه؟ قَالَ: جَارٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ”.
- وورد أيضا عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال في البر بالجار “يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة؛ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك”.
- وروت عائشة رضي الله عن وصية جبريل للنبي على أهمية الإحسان للجار فسمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول “مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ”.