ما هو توحيد الربوبية والالوهية + الفرق بين أنواع التوحيد مع الدليل
ما هو توحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو رب كل شئ ومالكه، وتعني أن الله هو الخالق والمالك لكل شئ والرازق، ويعرف بأنه إقرار جازم بأن الله تعالى هو رب كل شيء ومدبر أمره، والمتصرف بكل شئ، وامره بين الكاف والنون، وانه سبحانه لم يكن له شريك في الملك، ولا ولي ولا ولدا، وهذا ما سوف نلقي الضوء عليه من خلال السطور القادمة حول دلائل توحيد الربوبية.
ما هو توحيد الربوبية؟
يعني أن الله تعالى هو المنفرد بالخلق، وله السيادة في كل أمر، والمالك لكل شئ، فهو المحيي والمميت والنافع والضار، وهو القادر على كل شئ، ومصرف الأمور جميعا، فلا يوجد مماثل له ولا منازع، فهو منفر بصفاته العلا، وأن مشيئته نافذة وقدرته كاملة.
وهناك من عرفه بتعريف أخر وهو: إفراد الله سبحانه وتعالى بأفعاله، مثل الخالق والرزاق والهادي والبديع ومدبر الأمور كافة، وحده لا شريك له ومسير الجبال والأنهار.
معني كلمة توحيد الربوبية؟
معنى التوحيد: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بصفاته وأسماءه الحسني، كالتدبر والملك والخلق والكمال، وافراده بالعبادة.
وكلمة ربوبية: هي كلمة مأخوذة من كلمة رب بالمعجم تعني السيد المطاع أو المالك.
دليل توحيد الربوبية
يشتمل على جانبين أساسيين لكي يتم توحيد الربوبية، وهناك فرق بين توحيد الربوبية والألوهية، واختلاف بينها حيث يشمل على:
- الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى.
- الإقرار بأن الله سبحانه هو خالق كل شئ، وليس له شريك في ملكه.
ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية؟
- توحيد الربوبية هو الإيمان بأن الله له صفات الفعل، كالخلاق والرزاق، والمحيي والمميت، وهو المقدر في جميع الأمور، وهو ما اقر به المشركين، حيث اقروا بأن الله سبحانه هو خالقهم ورازقهم فقط.
- أما توحيد الألوهية: هو توحيد الله بأفعالك انت، بأن تختصه بالعبادة دون غيره، بأن لا تعبد مع الله إلها أخر، فهي تعني أن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله، وان تختصه بالعبادة كالصلاة والصوم والزكاة، ولا تشرك به شئ، ولا تعبد معه صنم أو حجر أو كوكب أو ما شابهـ ولا تختص أحدا بالدعاء والتوسل إلا الله سبحانه وتعالي، والدليل قوله تعالى:”وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ” (البينة 5).
أدلة الربوبية من القرآن والسنه
يعد كل نص ورد فيه كلمة رب أو ذكر فيه خصائص الربوبية هو دليل واضح على الربوبية، وقد أمر الله سبحانه جميع خلقه بالتدبر والتفكر في الكون، وسوف نذكر لكم مجموعة من الأيات التي تؤكد ذلك وهي قوله تعالى:
- “الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” (الفاتحة 2).
- “قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ” (المؤمنون 88).
- “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ” (الحشر 23).
- “أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ” (الأعراف 54).
- “فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” (يس 83).
- “ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ” (الأنعام 102).
- “وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا” (المائدة 17).
الدليل من السنة:
- قد ورد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ: “يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ”
أركان الإيمان بالربوبية
- الرضا بالقدر خيره وشره، فالعبد يجب أن يؤمن بأن الله سبحانه هو من يدبر له الأمر.
- عدم الجزع عند المصيبة، أو خسارة شئ ما.
- أن يكون القلب مطمئنا انه بيد الله رب العالمين.