قصة نبي الله يونس عليه السلام للاطفال و لماذا ابتلع الحوت سيدنا يونس
تعتبر قصة نبي الله يونس عليه السلام مع قومه من القصص الرائعة التي يجب أن يتعلم منها العباد، حيث كان يدعوا قومه لعبادة الله تعالى، لكنهم كذبوه ولم يؤمنوا بربهم الذي خلقهم، ورغم السنوات الطويلة التي دعا فيها قومه لعدم الشرك بالله تعالى إلا أنه لم يؤمن من قومه إلا رجلين، مما تسبب في حزن سيدنا يونس ويأسه وتركه لتلك البلدة.
وقيل في نسب سيدنا يونس عليه السلام بأنه بن متى، فهو يتصل النسب الخاص به لنسل بنيامين شقيق يوسف عليه السلام، وكانت بعثة النبي يونس لنينوى بأرض العراق، ولما ترك هذا النبي عليه السلام بدأت تظهر على قومه بوادر من العذاب الذي كان يحذرهم منه نبيهم، فغشيهم الدخان وظهرت سحب سوداء وكانت السطوح الخاصة بهم سوداء مما جعلهم يخافون من هذا العذاب يسعون للتوبة ويبحثون عن نبيهم.
قصة نبي الله يونس بعد ترك قومه
خرج نبي الله من قومه في حزن شديد لعدم تصديقهم لدعوته وإيمانهم بخالقهم كما أنه لم يعلم بأنهم سيتوبون ويعيدون لربهم بل أنهم بحثوا عنه ولم يجدوه، ووجدوا الشيخ الكبير الذي نصحهم بالتوبة مما دفعهم إلى التوبة إلى الله تعالى وتركهم للمعاصي، وتقبل الله تعالى منهم توبتهم، أما سيدنا يونس ركب السفينة مع قوم ولكن أثناء سير السفينة في البحر، تعرضت السفينة للخطر من حيث أنها قد مالت بهم واهتزت وأصابها الاضطراب وعدم الارتكاز، مما دعاهم إلى التفكير في إلقاء احدهم في البحر حتى ينجوا جميعا ويخفف الحمل عن سفينتهم، وعملوا في سبيل ذلك قرعة على الشخص الذي يلقونه بالبحر.
وبدأت القرعة بالفعل وخرج السهم الخاص بنبي الله يونس عليه السلام، لكنهم كانوا يرون فيه الصلاح والخير فكرهوا أن يلقوا به في البحر، وقاموا في سبيل ذلك بإعادة تلك القرعة لمدة ثلاث مرات متتالية، لكن كان يخرج دائما سهم نبي الله يونس مما جعلهم مضطرون بأن يلقوا به في عرض البحر، لكن سيدنا يونس عليه السلام ألقى بنفسه في البحر، وكان في نفسه يظن بأن ربه سينجيه من الغرق وبالفعل قد أنعم الله تعالى عليه بحوت ألتقمه، مكث سيدنا يونس عليه السلام ببطن الحوت وكان يظن بأنه قد مات، لكن يديه كانت تتحرك وكذلك ساقيه فخر ساجدا لربه شاكرا له بأنه قد تكفل بحفظه، ولم يصبه أي مكروه رغم المخاطر التي كانت قد أحاطت به وظل داخل الحوت لمدة 3 أيام.
وكان يسمع ببطن الحوت أصوات غريبة لم يستطع أن يفهمها، وعلم من قبل وحي الله تعالى له بان ذلك تسبيح المخلوقات الموجودة بالبحر لخالقه فقام هو الآخر بتسبيح الله تعالى، وكان يقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وبعد ذلك قذف به الحوت باليابس، وكانت هناك شجرة من يقطين تنبت عليه وظل يتغذى عليها حتى أنجاه الله تعالى، وعاد بعد ذلك إلى قومه في نينوى فوجدا قومه قد آمنوا بالله تعالى، واستمروا على أيمانهم مدة من الدهر، حيث كانوا يتقون ربهم ويحبون الصلاح، إلا أنهم عاودوا بعد ذلك إلى سبيل الكفر والضلال، مما جعلهم جديرين بنزول عذاب الله تعالى عليهم جزاءا لسوء عملهم، ودمرت مدينتهم وأصبحوا أية لمن يعتبر ويأتي من بعدهم، وقيل عندما توفي نبي الله يونس عليه السلام تم دفنه بساحل صيدا.